الاضطرابات السلوكية أسبابها وعلاجها

الاضطرابات السلوكية هو ما يظهر في شكل نمط تخريبي عند الأطفال ويستمر ل6شهور، وينتج عنه بعض المشاكل الإجتماعية سواء كانت في المنزل أو المدرسة، وتلك السلوكيات قد تظهر عند كل طفل في بعض الأحيان، ولكن هناك بعض أنواع من مظاهرها التي تكون أكثر خطورة وهو ما سنتناوله في السطور القادمة.

تصنيف الاضطرابات السلوكية

هي الأكثر أنتشارًا منها هو نوع الاضطراب السلوكي التخريبي، وعندما يلاحظ الآباء ذلك في أطفالهم لابد من أخذهم للصحة العقلية لإجراء تقييم لهم، لأنها في حالة تركها بدون علاج ستؤثر علىهم تأثير سلبي في المستقبل فقد تفسد العلاقات أو يفشل الشخص في الحصول على وظيفة.

أنواع الاضطرابات السلوكية والانفعالية

تشمل  أنماط معينة كالتالي:

  • الغفلة.
  • ظهور سلوك متحدي.
  • اضطراب في السلوك
  • الأندفاع.
  • تعاطي المخدرات.
  • نشاط إجرامي.
  • ظهور اضطراب فرط الحركة مع ظهور نقص الأنتباه (ADHD).
  • اضطراب التحدي المعارض (ODD).

طرق ظهور الاضراب السلوكي

هناك بعض التصرفات التي تظهر لدي الشخص المصاب بالاضطراب السلوكي، وهي تختلف من شخص لآخر، كما أنها تنقسم لبعض الأعراض كالتالي:

  • الأعراض العاطفية: فيما جاء عن مستشفي بوسطن للأطفال، التي وضحت الأعراض العاطفية كالتالي:
  • ظهور الأنزعاج والتوتر بسهولة.
  • ظهور غضب الطفل في الكثير من الأوقات.
  • يلقي اللوم على الآخرين باستمرار.
  • خروجه عن القواعد، ورفضه الأستجابة للسلطة.
  • الجدال مع ظهور نوبات الغضب.
  • صعوبة كبيرة في تعامله مع الإحباط
  • الأعراض الجسدية: هناك بعض الأعراض الجسدية التي تظهر في الجسم مثل الحمى أو ظهور صداع أو طفح جلدي.

آثار ناتجة من الاضطرابات

في حالة تركها بدون علاج  فينتج عنه بعض الآثار الجانبية  منها قصير وطويل المدى ويؤثر في الحياة الشخصية والمهنية، وتعرضهم لبعض المشاكل مثل الطرد  أو الإيقاف  بسبب التنمر والجدال مع السلطات الأعلى، ويفقد المراهق وظيفته، أو ينهار الزواج نتيجة لتلك العلاقات المتوترة، وبالنسبة للأطفال يتم تغيير المدرسة بشكل مستمر.

ومن أخطر تلك الآثار التي تنتج هي ظهور سلوك عدواني من الأشاص أتجاه الحيوانات، او البدء في المعارك والتهديد بالسلاح، ومن اجل تفادء كل تلك الآثار السابقة فإن معالجته في وقت مبكر منذ الطفولة وبداية ظهور أعراضه يتم تدريب الشخص للتحكم في سلوكه، وتوفير مجموعة من خيارات العلاج المختلفة.

اضطراب السلوك العدواني

العدوان هو من الأعراض الشائعة  والمثيرة لمجموعة  من أنواع الاضطرابات النفسية و الاضطرابات السلوكية مثل نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب توريت وغيرها، وهي في الغالب يصاحبها سلوك عدواني، وعندما يتم تشخيص السلوك العدواني من الأطباء لابد من استبعاد أنواع الاضطرابات المرضية التي تصاحب المشاكل السلوكية.

ويتم تشخيصها من خلال استخدام طريقة المقابلات المنظمة مع مقاييس التقييم التي يكملها المرضى وأولياء الأمور والأطباء والمعلمين، مع توفير القياس الكمي لعملية التغيير المرتبطة بالعلاج، ويزيد من فاعلية التدخلات تكامل الأدوية مع الاستشارات الفردية والأسرية بالإضافة للتدخلات التربوية والإجتماعية  والنفسية التي تشمل المدرسة والمجتمع.

واستخدام المنشطات النفسية التي تشمل الجيل الجديد من الأدوية ذات المفعول الطويل والأدوية الغير منشطة هي من أفضل أنواع الأدوية التي تساعد في إدارة تلك السلوك، وفي حالة عدم إستجابة السلوك العدواني لتلك الأدوية فيتم استخخدام عقاقير الريسبيريدون التي أثبت أمان للأطفال والمراهقين.

الاضطراب السلوكي عند المراهقين

في الغالب ما يمارس المراهقين الاستقلال بطرح الأسئلة أو تحدي القواعد، وهنا يظهر دور الآباء في التفرقة بين الأخطاء العرضية التي تتعرض بإصدار الأحكام أو نمط سوء السلوك وهو ما يحتاج لتدخل مهني، وهي  تظهر لديهم هي استخدام سلاح في المشاجرات أو الهروب من المنزل والمدرسة المتكرر، ويتم تحديد تلك السلوكيات إذا كان اضطرابات ام لا من خلال القواعد الأخلاقية والسلوكية، ولابد أن يقوم الآباء بتوجيه تصرفاتهم وعدم التحكم المباشر فيها.

فإن المراهقين الذين يجدون الدعم والدفء من آبائهم فهم يكونون أقل عرضة من الانخراط في السلوكيات الخطرة، وتظهر الاضطرابات في الغالب منذ الصغر، وتكون في شكل التفاعلات العنيفة التي تظهر في حلقات العنف في المدرسة أو خارج المدرسة، وهناك مجموعة من العوامل التي تلعب دور في زيادة العنف لدي المراهقين، وتكون تلك العوامل كالتالي:

  • وجود مشكلة في النمو.
  • الانضمام لعضوية عصابة.
  • الفقر.
  • استخدام الأسلحة النارية.

الاضطرابات السلوكية وتعديل السلوك

للحديث عن طريقة تعديل السلوك  لابد أن نشير لطبيعتها فهو يرجع لحدوث مجموعة من الأسباب وفيما جاء عن تشابل هيل من جامعة نورث كارولينا أن السلوك الغير طبيعي ربطه ببعض العوامل البيولوجية والمدرسية والعائلية التي تؤثر في ظهورها لدي الفرد ، وتشمل العوامل البيولوجية التالي:

  • الإصابة بإعاقة أو مرض جسدي.
  • سوء التغذية.
  • ظهور تلف في الدماغ.
  • بعض العوامل الوراثية.

عوامل الحياة المنزلية الخاصة بالفرد التي ترتبط بتلك الاضطرابات التي تكون لديه مثل:

  • وجود بعض الاضطرابات العاطفية في المنزل مثل الطلاق أو المشاكل الأسرية المستمرة.
  • إكراه الوالدين.
  • إتباع أسلوب الانضباط غير الصحي أو غير المتسق.
  • موقف سيء واجه في التعليم او المدرسة ظل في الذاكرة.

طرق تعديل السلوك

لابد من الوقاية من السلوك الانحرافي منذ الصغر، بحيث يتم استخدام سلوك التأديب الخالِ من العنف، فهو يساعد في تقليل حدة العنف ، مع توفير بيئة مدرسية آمنة، وضرورة تحذيرهم من عدم استخدام أسلحة، مع تجنب الأماكن الخطيرة التي توجد فيها الأسلحة أو ينتشر تناول الكحوليات فيها.

طريقة اختيار مستشفى تعديل السلوك

يتم اختيار المستشفى بناء على النمط الذي يتبع في علاج مشاكل الأضطرابات السلوكية كالتالي:

  • يتم عمل تقييم للمريض من فريق الأطباء المتصصين في المستشفى قبل أن يتم تحديد مسار العلاج.
  • يخضع المريض لتحديد الأسباب التي أدت لظهور تلك الاضطرابات لديه.
  • بداية العلاج التأهيلي النفسي تحت إشراف نخبة من الأطباء النفسيين، مع الاستمرار في العلاج بحسب الفترة الذي يحددها فريق الأطباء المتخصص بعد دراسة تأريخ بداية المشكلة لدى المريض.
  • تواصل فريق الدعم في المستشفى مع المريض الذي نجح بشكل كبير في علاج تلك المشاكل.
  • وبعد الوصول لمرحلة الشفاء يبدأ فريق متخصص في المتابعة مع المريض بشكل دوري للتأكد من تخلصه من تلك الاضطربات بشكل تام، والتاكد من عدم حدوث إنتكاسة مرة أخرى.
  • وتلك المراحل السابقة تتم بخصوصية وأمان عالي، مما يزيد من عنصر الأمان للأسرة والمريض والثقة العالية في مستشفى الهضبة التي تراعيها من الأمانة التامة مع المريض خلال مرحلة العلاج.

أهم الأسئلة الشائعة عن علاج الاضطرابات السلوكية

  • ما هو العلاج السلوكي؟

هو من أكثر الأسئلة التي تطرح، فالعلاج السلوكي هو عبارة عن مصطلح شامل لأنواع مختلفة من العلاج، ويساعد ذلك النوع من العلاج في علاج السلوكيات التي تقوم بتدمير الذات، بحيث يعمل من أجل تغيير السلوكيات الغير صحية.

  • من يمكنه الاستفادة من العلاج السلوكي؟

يتم إفادة الأشخاص اللذين يعانون  من مجموعة كبيرة من الاضطرابات، والكثير من يبحثون عنه ممن يعانون من كآبة أو غضب.

  • هل العلاج السلوكي فعال؟

تم استخدامه في علاج الكثير من الحالات وأثبت فاعلية في العلاج، وقد أثبت فاعليته في علاج القلق والاضطرابات الجسدسة والكآبة، كما ان استخدام طريقة العلاج باللعب أثبتت فاعلية عند الأطفال من عمر3ل12 عام.

الخلاصة:

وأخيراً: عرضنا في السطور السابقة كل ما يخص الاضطرابات النفسية وانواعها، كما وضحنا بعض الأعراض والأسباب التي تساعد في انتشارها، ووضحنا طرق العلاج، فذلك الأمر يحتاج من الشخص تحدي مع قوة في الالتزام بالقواعد مع الطبيب المختص لبداية مرحلة الشفاء.

التعليقات

أضف تعليق